الاتحاد الإفريقي يعلّق عضوية النيجر بسبب الانقلاب

الاتحاد الإفريقي يعلّق عضوية النيجر بسبب الانقلاب
الاتحاد الإفريقي

قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الثلاثاء، تعليق مشاركة النيجر على الفور من جميع أنشطة الاتحاد، إثر انقلاب الحرس الرئاسي على الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، محمد بازوم، في 26 يوليو، داعيًا إلى “عدم منح الشرعية للانقلابيين” الذين استولوا على السلطة.

ودعا المجلس في بيان، الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، إلى “الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه منح الشرعية للنظام غير القانوني في النيجر”.

وبحسب البيان الذي أوردته وكالة أنباء رويترز، “يرفض المجلس بشدة أي تدخل خارجي من قبل أي جهة فاعلة، أو أي بلد خارج القارة، في شؤون السلام والأمن بإفريقيا، بما في ذلك المشاركات التي تقوم بها الشركات العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى شركة “فاغنر” الروسية التي نشر زعيمها يفغيني بريغوجين فيديو يكشف أنه في “إفريقيا”.

تهديد إيكواس باستخدام القوة

وأعاد مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي التأكيد على “التضامن الكامل مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في التزامها المستمر بإعادة النظام الدستوري في النيجر من خلال الوسائل الدبلوماسية”.

وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الإفريقي، “إجراء تقييم للآثار المترتبة على قرار إيكواس نشر قوة الاستعداد في النيجر”.

وتهدد “إيكواس” باستخدام القوة إذا لم تثمر الجهود الدبلوماسية، ويؤكد قادتها أنه يتعين عليهم التحرك بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب إفريقيا تشهد انقلابًا عسكريًا منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي.

لكن قادة الانقلاب شددوا على أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي”، وقال قائد الانقلاب الجنرال، عبدالرحمن تشياني، السبت: “إذا تم شن هجوم ضدنا، فلن تكون تلك النزهة التي يبدو أن البعض يعتقدها”.

كما اتهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بـ”الاستعداد لمهاجمة بلاده من خلال تشكيل قوة احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي”، لم يحدده.

انقلاب النيجر

وأطاح انقلاب في النيجر، قاده الجنرال عبدالرحمن تشياني، بالرئيس المنتخب، محمد بازوم، في 26 يوليو الماضي، حيث برر تشياني ما حصل بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تعاني من عنف الجماعات الإرهابية.

وأعلن الجنرال عبدالرحمن تشياني، عبر التلفزيون الوطني في النيجر، أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي الذي أطاح بالرئيس بازوم.

ويعد بازوم، الذي وصل إلى الرئاسة عبر انتخابات في عام 2021، من أبرز حلفاء فرنسا والغرب في منطقة الساحل الإفريقي.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 17% من سكان النيجر، ما يعادل 4.3 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية عام 2023.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية